لأول مرة من 14.. احتفالات غير مسبوقة في سوريا بذكرى هذا الحدث - خبر صح

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لأول مرة من 14.. احتفالات غير مسبوقة في سوريا بذكرى هذا الحدث - خبر صح, اليوم الأحد 16 مارس 2025 04:44 مساءً

شهدت عدة مدن سورية، وعلى رأسها العاصمة دمشق، السبت 15 مارس 2025، احتفالات واسعة بمناسبة مرور أربعة عشر عاماً على انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وذلك في مشهد غير مسبوق منذ اندلاع الانتفاضة في عام 2011. وتأتي هذه الاحتفالات بعد مرور أربعة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وهو ما وضع حداً لحكم عائلة الأسد الذي دام قرابة نصف قرن.

اللافت هذا العام أنّ ساحة الأمويين في قلب دمشق، التي كانت سابقاً رمزاً لتأييد النظام، تحولت إلى مركز للاحتفال ببداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، حيث احتشد العشرات رافعين الأعلام السورية الجديدة ولافتات تؤكد "انتصار الثورة". كما ألقت مروحيات عسكرية منشورات ملونة تحمل رسالة مفادها: "لا مكان للكراهية بيننا، سوريا بحاجة لقلوب صافية وأياد متكاتفة".

إدلب تحتشد بالآلاف وهتافات النصر تعمّ المكان

في مدينة إدلب، المعقل السابق لهيئة تحرير الشام شمال غرب البلاد، تجمّع المئات احتفالاً بهذه الذكرى وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث ارتفعت الهتافات "بالروح بالدم نفديك سوريا"، وخلفهم لافتة ضخمة كتب عليها: "من هنا انطلقنا وإلى دمشق وصلنا". كما تم عرض عشرات الصور لشباب قضوا خلال سنوات النزاع، من بينهم مقاتلون وناشطون وصحافيون وأطفال، مما أعاد إلى الأذهان مأساة سنوات الحرب.

وقال أنس خطيب، أحد المشاركين في الاحتفال: "بدأنا هذه الثورة عام 2011، واليوم نحتفل بانتصارها، الحمد لله، تضحياتنا لم تذهب سدى".

مرحلة انتقالية صعبة وقرارات مفصلية في طريق التغيير

الاحتفالات تأتي في ظل تحديات سياسية وأمنية تواجه الإدارة الجديدة التي يقودها أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي تم تعيينه رئيساً انتقالياً في يناير الماضي. وتواجه الحكومة الانتقالية ضغوطاً كبيرة بعد أيام فقط من إقرار الإعلان الدستوري، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة لإدارة البلاد في هذه المرحلة الدقيقة.

وتأتي هذه التطورات بعد أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل السوري، ما يبرز التحديات الأمنية التي ما زالت تلاحق البلاد. وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية، فإنّ الكثير من السوريين يترقبون كيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي فاقمتها الحرب المستمرة منذ 2011.

وزير الخارجية: "لن ننسى صرخة الحرية الأولى"

وفي رسالة رمزية، كتب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر منصة "إكس": "سنبقى مدينين لصرخة الحرية الأولى التي انطلقت من درعا وعمّت كافة المدن السورية"، مشدداً على أن الحكومة ستواصل العمل من أجل تمكين جميع السوريين من العيش بحرية وكرامة، على امتداد التراب الوطني.

هذه الذكرى تأتي في وقت تحاول فيه السلطات الانتقالية فتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي، وسط آمال بإعادة الإعمار وتحقيق استقرار سياسي يطوي سنوات الحرب والدمار.

نهاية عهد ومرحلة جديدة تبدأ وسط تحديات كبيرة

بدأت الثورة السورية في 15 مارس 2011، حين خرج الآلاف في تظاهرات سلمية تطالب بإسقاط نظام الأسد، لكن سرعان ما قوبلت بالحديد والنار، لتدخل البلاد في دوامة حرب أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وشرّدت الملايين داخل وخارج سوريا.

وفي ديسمبر 2024، سقط نظام الأسد على يد تحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي سيطرت على دمشق وأعلنت نهاية حكم بشار الأسد. ومع استمرار التحديات، يرى كثيرون أن ما جرى هو بداية لتغيير حقيقي طال انتظاره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق