نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المساجد في صنعاء تتحول إلى ”مقاهٍ” للقات: ظهور قيادي حوثي أثناء مضغه للنبات المثير للجدل داخل مكان العبادة - خبر صح, اليوم الجمعة 7 مارس 2025 11:27 مساءً
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، موجة من الغضب والاستياء بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر قياديًا حوثيًا بارزًا وهو يمضغ القات داخل مسجد بالمدينة، في مشهد اعتبره ناشطون ومراقبون "انتهاكًا صارخًا للحرمات الدينية وتحويلًا للمساجد إلى أماكن غير أخلاقية".
المقطع الذي انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهر حسين الأملحي (أحد قيادات جماعة الحوثي)، وهو يجلس داخل مسجد في أحد أحياء صنعاء، ويرتدي ملابس تقليدية، ويظهر بوضوح أنه يمضغ أوراق القات، ويشارك في جلسة اجتماعية تشبه جلسات القات التقليدية التي تُقام عادةً في البيوت أو المقاهي.
غضب النشطاء: "المساجد ليست مكانًا للقمار أو القات"
عبر ناشطون يمنيون عن غضبهم الشديد من هذه الواقعة، معتبرين إياها "استخفافًا بالقيم الدينية وتحويلًا للمساجد إلى أماكن للاستهتار بالشعائر"، خاصةً أن القات يُعد في الثقافة اليمنية نباتًا يُستهلك اجتماعيًا، لكن استخدامه في المساجد يُعتبر مُحرَّمًا شرعًا ومخالفًا للعادات الاجتماعية.
كتبت الناشطة أ.ص على فيسبوك: "كيف لقيادي في جماعة تدعي الدفاع عن الدين أن يُهين مسجدًا بهذا الشكل؟ المساجد لعبادة الله، لا لمضغ القات أو القمار!". بينما قال مُعلق آخر: "هذا يكشف عن انحدار الميليشيات إلى مستويات جديدة من الفساد الأخلاقي".
القات في اليمن: عادة اجتماعية ومشكلة اقتصادية
يُعتبر القات في اليمن نباتًا شائع الاستهلاك بين الرجال، حيث تُقام له جلسات اجتماعية يومية، لكن استخدامه في المساجد يُعد مخالفة لفتاوى دينية تمنع ذلك، خاصةً خلال أوقات الصلاة. ورغم أن ظاهرة انتشار القات في الأماكن العامة ليست جديدة، إلا أن ظهور قيادي حوثي بهذه الصورة زاد من حدة الانتقادات، خاصةً أن الجماعة تُظهر دائمًا في خطابها الالتزام الديني الصارم.
غياب الرقابة الحوثية على المساجد
من جهته، أشار مراقبون إلى أن هذه الواقعة تعكس ضعف الرقابة على المساجد من قبل الميليشيات الحوثية، التي كانت تُصر على إغلاق المقاهي وفرض قيود على تداول القات خلال سنوات الحرب، لكنها الآن تتساهل مع مثل هذه الممارسات من قيادييها.
لم تعلق الجماعة... لكن ماذا عن المبررات؟
حتى الآن، لم تُعلق جماعة الحوثي على الحادثة، لكن بعض المقربين منها حاولوا تبرير المشهد بادعاء أن الأملحي كان "يُشارك في جلسة دينية"، وهو ما نفاه نشطاء عبر تقديم الأدلة على أن القيادي كان يمضغ القات بالفعل.
السياق الأوسع: تحويل المساجد إلى أوكار للسلطة
تشهد صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة للحوثيين تحويلًا متزايدًا للمساجد إلى مقرات للأنشطة السياسية والعسكرية، حيث تُستخدم كمراكز لتجنيد الأطفال أو إلقاء الخطب الدعائية. ويعتبر الكثيرون أن هذا الاتجاه يُضعف مكانة المساجد كمعالم روحية، ويُظهر تغوُّل الجماعة في شؤون المجتمع.
0 تعليق