أحمد الشرع وقرينته .. الرئيس الذي أسقط الأسد وأشعل فضول العرب (أسرار جديدة تتكشّف) - خبر صح

قبل شهور قليلة، لم يكن السوريون يتحدثون سوى عن سقوط نظام بشار الأسد بعد سنوات من الحرب والدمار. أما اليوم، فالرئيس الجديد أحمد الشرع هو الاسم الأكثر تداولًا في البلاد وعلى منصات التواصل الاجتماعي، ليس فقط لنجاحه في قيادة المرحلة الانتقالية، بل بسبب ظهوره اللافت وأناقته التي أثارت فضول الجماهير، خاصة مع الظهور الأول لزوجته في وسائل الإعلام.

لكن وسط هذه الأحاديث السياسية، لم يكن السؤال الأكثر إلحاحًا حول مستقبل سوريا فقط، بل أيضًا حول حياة الشرع الشخصية، خاصة عدد زيجاته، في ظل الشائعات التي انتشرت عن زواجه المتعدد وعلاقاته السابقة.

حقيقة الزوجة الوحيدة

منذ سقوط النظام السابق، انتشرت أخبار تفيد بأن الرئيس السوري الجديد تزوج ثلاث مرات، وأن لديه عشرات الأطفال، لكن هذه المزاعم لم تستمر طويلًا، خلال لقاء جمعه بعدد من النساء السوريات المقيمات في الولايات المتحدة، فاجأ الشرع الحاضرات بالكشف عن زوجته الوحيدة، "لطيفة الشرع"، مؤكدًا أنها كانت وستظل الوحيدة في حياته، قائلًا بحزم: "لم تكن هناك امرأة قبلها، ولن تكون بعدها".

هذا التصريح جاء ليضع حدًا للشائعات التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان البعض يعتقد أن الشرع خاض تجارب زواج متعددة قبل توليه الحكم، لكنه نفى ذلك تمامًا، مؤكدًا على حبه العميق لزوجته لطيفة الشرع.

من هي لطيفة الشرع؟

تقول بعض المصادر إن السيدة الأولى لطيفة الشرع تنتمي إلى عائلة "الدروبي"، وهي من مدينة القريتين بمحافظة حمص، تلك المدينة الواقعة على تخوم البادية السورية، على بُعد 85 كيلومترًا من مركز المحافظة.

ورغم التكهنات التي انتشرت حول أبناء الشرع، لم يتم تأكيد سوى أنه أب لثلاثة أطفال، اثنان منهم صبيان، إلا أن الرئيس السوري لم يُدلِ بمعلومات رسمية حول حياتهم أو تفاصيل عن أعمارهم.

رحلة الترحال والصعوبات

حياة أحمد الشرع لم تكن سهلة، ولم يكن طريقه إلى السلطة مفروشًا بالورود، في مقابلة حصرية مع قناة "العربية"، تحدث الشرع عن سنواته الصعبة قبل أن يصبح رئيسًا، وكيف اضطر للانتقال من منزل إلى آخر، بل إنه عاش لفترة في أحد الجبال مع زوجته، حيث كان يفتقد حتى لأبسط احتياجات الحياة من طعام وشراب، لكنه رغم ذلك، لم يتخلَّ عن حلمه بسوريا جديدة، وكان يتنقل بين القرى ويحل ضيفًا على الأهالي، الذين كانوا يفتحون له بيوتهم وموائدهم، ما جعله يكوّن صورة واضحة عن معاناة المواطنين السوريين في مختلف المناطق.

وأشار الشرع إلى أن هذه التجربة القاسية ساهمت في تشكيل رؤيته السياسية والاجتماعية، حيث جعلته أكثر قربًا من واقع الشعب وأكثر إصرارًا على تحقيق الاستقرار بعد سنوات الحرب.

ميلاد الشرع.. خطأ إداري غيّر تاريخه

حتى تاريخ ميلاد الرئيس الجديد لم يسلم من الطرائف، ففي حديثه الأخير، كشف أن تاريخ ميلاده الحقيقي هو 29 أكتوبر، لكن خطأ في السجلات الرسمية جعله يُسجل في الأوراق الرسمية على أنه وُلد في 29 يوليو.

وأضاف مبتسمًا أن هذا الخطأ الإداري لم يكن الوحيد الذي صادفه في حياته، بل إن مشواره كان مليئًا بالصعوبات والعراقيل، لكنه استطاع تجاوزها بالإرادة والعزيمة، وهو ما يأمل أن ينعكس على مستقبل سوريا في عهده.

مستقبل سوريا في ظل قيادة الشرع

مع استمرار الحديث عن المرحلة الانتقالية في سوريا، يبقى أحمد الشرع محط أنظار الجميع، فالسوريون ينتظرون منه إصلاحات سياسية واقتصادية تضع حدًا لمعاناتهم الطويلة، وبين الأحاديث السياسية والأسئلة الشخصية، يظل الشرع الرئيس الذي أسقط الأسد، وأشعل فضول السوريين، ليظل اسمه حاضرًا في كل نقاش، سواء عن مستقبل البلاد أو عن حياته الخاصة، التي يبدو أنها ستظل محط اهتمام الشارع والإعلام لفترة طويلة.