نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تعاقب قادة حوثيين بتهم تسليح غير قانوني - خبر صح, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 11:39 مساءً
في خطوة تصعيدية جديدة ضد جماعة الحوثي، فرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، 5 مارس 2025، عقوبات على سبعة قادة كبار في الجماعة، متهمة إياهم بتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى اليمن من مصادر متعددة، بما في ذلك روسيا. كما شملت العقوبات فردًا آخر متهمًا بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا بجانب القوات الروسية. تأتي هذه الإجراءات بعد يوم واحد فقط من تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ"منظمة إرهابية دولية".
اتهامات بتهريب أسلحة وعلاقات مشبوهة بروسيا
أفادت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها أن القادة الحوثيين المستهدفين بالعقوبات متورطون في إدارة شبكة تهريب عسكرية واسعة، تتضمن أنظمة أسلحة ومعدات حربية متطورة تم شراؤها من الخارج. وذكرت الوزارة أن محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم الحوثيين والمقيم في سلطنة عمان، لعب دورًا حاسمًا في إدارة التمويلات الداخلية والخارجية للجماعة، ما ساهم في استمرار عملياتها العسكرية في اليمن والمنطقة.
كذلك، طالت العقوبات مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، والذي وصفته واشنطن بأنه أحد أبرز الشخصيات المسؤولة عن التصعيد العسكري للجماعة، لا سيما في منطقة البحر الأحمر، حيث تهدد الهجمات الحوثية استقرار الممرات البحرية العالمية.
اتهامات بتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
إحدى أبرز المفاجآت في العقوبات الأمريكية كانت استهداف عبد الولي عبده حسن الجابري، المتهم بتنظيم عمليات نقل لمقاتلين يمنيين إلى أوكرانيا للقتال في صفوف القوات الروسية. ووفقًا للخزانة الأمريكية، فقد قام الجابري، عبر شركة خاصة، بتسهيل نقل مدنيين يمنيين إلى روسيا مقابل مبالغ مالية، ما ساعد الحوثيين في تمويل عملياتهم المسلحة باليمن.
ردود أمريكية حازمة وتصعيد ضد الحوثيين
في سياق تبرير العقوبات، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن قادة الحوثيين يسعون إلى توسيع مصادر تسليحهم من عدة دول، ما يظهر نيتهم في مواصلة الأعمال "المتهورة والمزعزعة للاستقرار" في البحر الأحمر. وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة الأمريكية ملتزمة بمنع الحوثيين من الحصول على أسلحة ومكونات عسكرية من روسيا والصين وإيران، في ظل تصاعد هجماتهم على السفن التجارية واستهدافهم لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
أزمة البحر الأحمر ومستقبل الحوثيين
منذ بدء التصعيد العسكري في قطاع غزة، شن الحوثيون عشرات الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل، مما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية. ومع استمرار العقوبات والضغوط الدولية، باتت خيارات الجماعة محدودة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل نفوذها وقدرتها على مواصلة التصعيد. فهل ستكون هذه العقوبات بداية لانحسار قوتهم أم ستدفعهم إلى تصعيد جديد؟
هذه التطورات تضع الحوثيين أمام مواجهة غير مسبوقة مع المجتمع الدولي، وسط تساؤلات حول مدى تأثير العقوبات على نفوذهم العسكري وتمويلهم المستمر.
أخبار متعلقة :