لماذا فضل (أمير) السفارة على الوزارة؟ - خبر صح

من جبال العود بمحافظة اب وفي النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي. توجه الشاب ( امير غالب ) الى الولايات المتحدة الامريكيه مثله مثل الكثير من ابناء منطقته وابناء اليمن بصفة عامة ، فهي حلم الشباب فمن يستطيع الوصول الى امريكا فقد فاز فوزا عضيما ، هكذا يفكر الشباب فامريكا بالنسبة لاي شاب تعني الثروة وتأمين المستقبل ، وصل الشاب امير ( ابن السبعة عشر ربيعا ) وبدا بالعمل بدولارات معدودة في اليوم الواحد ، ولانه كان صاحب طموح وهمة عالية فقد قرر اكمال دراسته الثانوية وبعدها التحق بالجامعة دراسة ( الطب ) فجمع بين العمل والدراسة ، فتخرج من الجامعة وبدا بممارسة عمله وفتح له عيادة خاصة ، ونتيجة لتعامله الممتاز استطاع ان يكون له قاعدة جماهيرية أهلته لتولي منصب ( عمدة ) المدينة التي يعيش فيها ، وفي الانتخابات الامريكية الاخيرة زاره ترامب وطلب مساندته فوقف معه بقوة وحث البقية على الوقوف مع ترامب وخاصة من ابناء الجاليات العربية والاسلامية بغض النظر عن انتمائهم للحزب الديمقراطي الذي يمثله بابدان ، ليس لان ترامب افضل من بايدن فالجميع وجهان لعملة واحدة ، ولكن بسب قوانين تتعلق بالاسرة كان قد سنها بايدن والتي تتعارض مع قيم المسلم ومع الفطرة الانسانية ،وقد وعد ترامب بالغائها في حالة فوزه ، فاز ترامب ، وخير (البرنس ) امير غالب ، في منصب نائب وزير الخارجية ، او مستشار لترامب داخل البيت الابيض ، او سفيرا لامريكا في اي دولة يختارها ، امير غالب صحيح انه يحمل الجنسية الامريكية ويمثل امريكا ،ولكن الصحيح ايضا انه يحمل عقيدة اسلامية وعربي المولد والنسب ، موقعه في وزارة الخارجية الامريكية او داخل البيت الابيض سيجعله في مواجهة مباشرة مع قضايا امته العربية والاسلامية وخاصة في منطقة الشرق الاوسط وبالذات ( فلسطين ) ، وامير يعرف جيدا موقف واشنطن بهذا الخصوص ، لذلك فضل ان يكون سفيرا في دولة عربية يعشقها كل ابناء اليمن (الكويت ) ، مبروك استاذ امير انت نموذج رائع للشاب اليمني المكافح والطموح ، امير بعد اقل من ثلاثين سنة في الغربة اصبح سفيرا للدولة الاولى والاقوى في العالم ، وفي المقابل نجد غيره من ابناء جلدته يقضي ما يقرب من خمسين سنة من عمره في احدى الدول ، ومع ذلك ما يزال يتردد على سفارة بلاده من اجل تجديد جوازه ، ومهدد بالترحيل في اي لحظة لاي سبب.