خبر صح

اشتباكات دامية في وادي حضرموت: مواجهات بين القوات العسكرية ومسلحين قبليين تخلف قتلى وجرحى وأضراراً مادية - خبر صح

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اشتباكات دامية في وادي حضرموت: مواجهات بين القوات العسكرية ومسلحين قبليين تخلف قتلى وجرحى وأضراراً مادية - خبر صح, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 03:27 صباحاً

اندلعت مواجهات عنيفة، مساء أمس الاثنين، في منطقة الخشعة الواقعة بوادي حضرموت، شرق اليمن، بين قوات عسكرية ومسلحين قبليين ينتمون إلى قبائل آل أدهم.

جاءت هذه الاشتباكات على خلفية نزاع طويل الأمد حول ملكية أراضٍ زراعية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى احتراق آليات عسكرية.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لمصادر محلية، بدأت الأحداث حينما حاولت القوات العسكرية التدخل لحل النزاع القائم بين الأطراف المتنازعة على الأرض.

إلا أن العملية تحولت إلى مواجهة مسلحة بعد أن رفض المسلحين القبليون الانصياع للقوات، معتبرين أن وجودها في المنطقة يمثل تجاوزًا على حقوقهم التقليدية.

الاشتباكات تصاعدت بشكل سريع، حيث استخدم الطرفان أسلحة خفيفة ومتوسطة، مما أدى إلى استمرار المواجهات لساعات طويلة.

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل اثنين من الجنود وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة. كما سقط قتيل واحد على الأقل من صفوف المسلحين القبليين، بالإضافة إلى إصابة عدد منهم.

وفي مشهد يعكس حدة الاشتباكات، تعرضت ثلاث آليات عسكرية (أطقم) للحرق الكامل نتيجة إطلاق النار الكثيف واستخدام الأسلحة الثقيلة من قبل المسلحين القبليين.

وقد غطت سحب الدخان سماء المنطقة مع تصاعد النيران من الآليات المحترقة.

الأوضاع في المنطقة

المصادر ذاتها أكدت أن الأجواء في منطقة الخشعة لا تزال متوترة حتى صباح اليوم، حيث تشهد المنطقة حالة من الاحتقان والغضب بين السكان المحليين.

وتزايدت المخاوف من تجدد الاشتباكات في ظل غياب حلول جذرية للنزاع القائم منذ سنوات حول ملكية الأراضي الزراعية.

وتشير التقارير إلى أن القوات العسكرية قامت بنشر تعزيزات إضافية في المنطقة تحسبًا لأي تصعيد جديد، بينما تعمل السلطات المحلية على تهدئة الأوضاع عبر الوساطات القبلية.

ومع ذلك، يبدو أن الحلول المؤقتة لم تعد كافية لإنهاء هذا النزاع الذي يهدد الأمن والاستقرار في وادي حضرموت.

ردود الفعل

من جانبهم، أعرب سكان محليون عن استيائهم من استمرار مثل هذه النزاعات التي تؤدي إلى سقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة، مؤكدين أن المشكلة تحتاج إلى تدخل رسمي وحلول قانونية واضحة بدلاً من اللجوء إلى العنف.

بدورها، دعت شخصيات قبلية بارزة إلى ضرورة تفعيل دور اللجان العرفية والقضائية لحل النزاعات المشابهة بطريقة سلمية، مشددين على أهمية وضع حد للتدخلات المسلحة التي تزيد من تعقيد الأوضاع.

دعوة للتهدئة

في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية والأعيان القبليون إلى تهدئة الأوضاع، تبقى الحاجة ملحة لمعالجة جذور المشكلة بدلاً من الاكتفاء بالحلول المؤقتة.

ويُخشى أن يؤدي استمرار التوتر إلى تصعيد أكبر قد يخرج عن السيطرة، خاصة في ظل استمرار الصراعات القبلية والنزاعات على الموارد في مختلف مناطق اليمن.

أخبار متعلقة :