نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد الصراع القبلي في عمران: مليشيا الحوثي تُذكي نيران الفتنة لتحقيق أجندتها التوسعية - خبر صح, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 03:03 صباحاً
تصاعدت حدة الاشتباكات القبلية في محافظة عمران، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط موجة من العنف والتوترات المسلحة التي باتت تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
شهدت الأيام الأخيرة مواجهات دامية بين مسلحين من قبائل العصيمات، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة تنتمي إلى قبيلتي "ذو فارع" و"ذو قطيش"، وسط اتهامات مباشرة للقيادات الحوثية بتأجيج الصراع وإذكاء نيران الفتنة القبلية.
دور مليشيا الحوثي في إذكاء النزاع
أفادت مصادر قبلية مطلعة ، أن مليشيا الحوثي تلعب دورًا محوريًا في تصعيد هذه النزاعات، مستغلة الخلافات القبلية لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية. وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تعتمد على سياسة "فرق تسد" لإضعاف القبائل وإشغالها بصراعات داخلية، مما يسهل عليها فرض السيطرة الكاملة على المناطق القبلية.
هذا النهج يعيد للأذهان أساليب النظام الإمامي البائد الذي كان يستخدم نفس الاستراتيجية لتقويض أي تحرك قبلي قد يشكل تهديدًا لسلطته.
مواجهات دامية في نقطة جمارك سفيان
وفي سياق متصل، شهدت نقطة جمارك سفيان، الواقعة على حدود محافظتي عمران والجوف، مواجهات دامية بين مسلحين من قبائل سفيان ومسلحين من آل حمد، المنتمين إلى قبائل دهم في محافظة الجوف.
جاءت هذه المواجهات على خلفية نزاع ثأري قديم تصاعدت وتيرته بعد مقتل الشيخ نشوان حميد منيف يوم أمس.
المصادر أكدت أن المواجهات تطورت بشكل سريع مع وصول تعزيزات كبيرة للطرفين، ما ينذر بتفاقم الأوضاع وتحولها إلى صراع أوسع نطاقًا.
وفي الوقت الذي كان فيه التدخل الأمني ضروريًا لاحتواء الموقف، اكتفت الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي بمراقبة الأحداث دون أي تحرك فعلي لوقف إطلاق النار أو التوسط لحل النزاع، وهو ما يعكس تواطؤًا واضحًا من قبل المليشيا في إشعال الفتنة القبلية.
اتهامات للحوثيين باستخدام القبائل كوقود للصراع
تشهد مناطق القبائل في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تصاعدًا ملحوظًا في النزاعات المسلحة، حيث يتهم السكان المحليون المليشيا باستخدام سياسات ممنهجة لاستغلال الانقسامات القبلية.
ووفقًا للمصادر، فإن الحوثيين يعملون على تأجيج الصراعات القبلية من خلال تقديم الدعم المادي والتسليحي للأطراف المتنازعة، بهدف إلهاء القبائل عن مقاومة سيطرتهم واستنزاف طاقاتهم في صراعات جانبية.
مخاطر التصعيد وتهديد الاستقرار
الوضع في محافظة عمران ينذر بتصعيد خطير قد يؤدي إلى توسيع دائرة العنف ليشمل مناطق أوسع في المحافظات المجاورة.
ويأتي ذلك في ظل غياب أي جهود حقيقية من قبل الجهات المسؤولة لاحتواء الأزمة، حيث تبدو الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي غير راغبة في التدخل، ما يعزز الشكوك حول دورها في تأجيج الصراع.
نداءات لتدخل عاجل
في ظل هذا التصعيد الخطير، وجهت شخصيات قبلية واجتماعية نداءات عاجلة لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاعات المسلحة.
وطالبت هذه الشخصيات بتدخل الوساطات القبلية والمجتمع المدني لاحتواء الأزمة، محذرة من أن استمرار الصراع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، خاصة مع وجود آلاف المدنيين الذين قد يتعرضون للخطر نتيجة تصاعد المواجهات.
خاتمة
ما يحدث في محافظة عمران ليس سوى حلقة جديدة من سلسلة الصراعات التي تغذيها مليشيا الحوثي لتحقيق أجندتها التوسعية.
بينما تستمر القبائل في خوض معارك جانبية مدمرة، تسعى المليشيا إلى تعزيز قبضتها على المناطق القبلية، مستغلة الانقسامات الداخلية وضعف الدولة.
يبقى السؤال الملح: إلى متى ستظل القبائل اليمنية وقودًا لحروب المليشيا؟ وهل ستتمكن الجهود المحلية من إنهاء هذا النزيف المستمر؟
ختامًا، يبدو أن الحل يكمن في توحيد الصف القبلي ورفض الانجرار وراء الفتنة التي يحاول الحوثيون إشعالها، مع ضرورة الضغط الدولي والمحلي لإجبار المليشيا على الكف عن سياساتها العدائية التي تهدد استقرار اليمن بأكمله.
أخبار متعلقة :