نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد الفوضى الأمنية في حرف سفيان: مقتل ثلاثة أشخاص في حادثين دمويين منفصلين - خبر صح, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 03:15 صباحاً
شهدت مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حادثين دمويين منفصلين خلال الساعات الماضية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، في ظل تصاعد مخيف للفوضى الأمنية والنزاعات القبلية التي تشهدها المنطقة.
الحادث الأول: كمين مسلح يودي بحياة شيخ قبلي
أفادت مصادر محلية بأن الشيخ القبلي "نشوان حميد منيف"، أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية في المديرية، تعرض لكمين مسلح بالقرب من نقطة "مطي" التابعة لمليشيا الحوثيين أثناء عودته إلى منزله مساء أمس.
وأوضحت المصادر أن مسلحين قبليين ينتمون إلى محافظة الجوف أطلقوا النار عليه بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتله على الفور قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وبحسب المصادر، فإن الحادثة تعود جذورها إلى قضية ثأر قبلي سابق، حيث يُعتقد أن الهجوم جاء انتقامًا لمقتل الشيخ "علي الطويل بن رده" و"ناجي الفقيه بن رده" في مديرية المتون بمحافظة الجوف، وهي قضية قديمة أثارت توترات بين القبائل في المنطقتين.
وتُشير التفاصيل إلى أن هذه القضية كانت ساخنة منذ سنوات، لكنها اندلعت مجددًا بعد تزايد الصراعات والانتقامات في ظل غياب أي دور فاعل للأجهزة الأمنية أو المصالحات القبلية.
الحادث الثاني: جلسة صلح تتحول إلى مجزرة
وفي حادث آخر مؤسف، تحولت جلسة صلح قبلي إلى مجزرة دامية، حيث قُتل شخصان نتيجة إطلاق نار متبادل أثناء نقاش حول خلاف على أرض.
وأكدت المصادر المحلية أن الضحيتين هما "عبدالله ناجي أبو مخبل" و"محمد يحيى أبو مخبل"، اللذان ينتميان إلى عزلة "ذومخبل".
وقالت المصادر إن المشادة الكلامية بدأت أثناء جلسة وساطة عُقدت بحضور لجنة تابعة لمليشيا الحوثيين، لكن الأمور سرعان ما تطورت إلى تبادل إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل الطرفين على الفور.
على الفور، تدخل وجهاء المنطقة لاحتواء الموقف ومنع تصاعد التوتر بين الأسرتين، حيث نجحوا في إقناع أولياء الدم بالتنازل عن القضية والإسراع في دفن القتيلين.
ويبدو أن هذا التدخل السريع جاء لتخفيف الاحتقان وتجنب استغلال المليشيا للحادثة في تأجيج النزاع بين العائلات، وهو الأمر الذي أصبح متكررًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
واقع الفوضى الأمنية في حرف سفيان
تشهد مديرية حرف سفيان، كغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حالة متفاقمة من الانفلات الأمني، حيث تسود الفوضى وسط تصاعد النزاعات القبلية وعمليات الاغتيال التي تُسجل غالبًا ضد مجهولين دون أي تحرك جاد من الجهات الأمنية التابعة للمليشيا.
ويرى مراقبون أن غياب القانون والعدالة في هذه المناطق يعزز من سيطرة المليشيا على الأرض من خلال استغلالها للنزاعات القبلية لصالح أجنداتها الخاصة.
كما أن الفراغ الأمني الذي خلفه انهيار المؤسسات الرسمية يُعتبر أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى تصاعد العنف والجريمة في هذه المناطق.
دعوات للتدخل العاجل
وسط هذا الواقع المأساوي، يطالب الأهالي بتدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لإعادة الاستقرار إلى المديرية، محذرين من مخاطر استمرار هذه الحالة من الفوضى التي تهدد حياة المواطنين وسلامتهم.
كما يشددون على ضرورة تفعيل دور السلطات المحلية والأمنية لمواجهة هذه التحديات وإنهاء دائرة العنف والانتقام التي باتت تؤرق حياتهم اليومية.
ويُعد ما حدث في حرف سفيان نموذجًا واضحًا على التدهور الأمني والاجتماعي الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يبدو أن المليشيا تسعى إلى تعزيز سيطرتها عبر زعزعة الاستقرار بدلاً من العمل على تحقيق السلام والاستقرار للمواطنين.
ختامًا ، تأتي هذه الحوادث لتؤكد الحاجة الملحة لمعالجة جذرية للأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يتطلب الوضع تضافر الجهود المحلية والدولية لوقف التدهور المستمر وضمان حياة كريمة للمواطنين الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
أخبار متعلقة :