خبر صح

خاص.. سيدة تُعيد الحياة لكبار السن المشردين في رمضان: قصة إنقاذ ومعاناة لا تُصدق” - خبر صح

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص.. سيدة تُعيد الحياة لكبار السن المشردين في رمضان: قصة إنقاذ ومعاناة لا تُصدق” - خبر صح, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 01:27 مساءً

في بادرة إنسانية لاقت إعجاب الجميع، تقوم سيدة مصرية تدعى "سمر نديم" بجمع السيدات المسنات المشردات من الشوارع وتقديم حياة كريمة لهن، لتكون سببًا في تغيير مصيرهن خلال شهر رمضان المبارك.

فقد نشرت سمر عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك" فيديوهات توثق لحظات إنقاذها لعدد من السيدات كبار السن اللاتي لا مأوى لهن، مشيرة إلى تأثرها العميق عندما ترى سيدة مسنّة تقبع في الشارع وتتعرض للإهانة والضرب من المارة.

وفي حديث خاص لموقع "المشهد نيوز"، أكدت سمر أنها كانت في البداية تساعد هؤلاء السيدات عن طريق إيداعهن في دور الرعاية، إلا أنها فوجئت بأنهن عدن إلى الشوارع من جديد. هذا الوضع دفعها إلى اتخاذ خطوة جريئة، حيث قررت فتح دار لإيواء المشردات المسنات على نفقتها الخاصة، وتقديم حياة كريمة لهن بعيدًا عن المعاناة والضياع. وبالفعل، نجحت في إنقاذ العديد من السيدات المشردات.

ولكن المفاجأة كانت صادمة، حيث اكتشفت أن العديد من هؤلاء السيدات اللاتي يقبعن في الشوارع كان لهن في الماضي مراكز مرموقة في المجتمع المصري. فقد كان من بينهن طبيبات، وفنانات، وأشخاص ذوي أصول عريقة، بل وحتى شخصيات مشهورة، بما في ذلك رئيسة التليفزيون المصري سابقًا. الأمر الذي أثار تساؤلات حول كيف وصل بهن الحال إلى الشوارع، وهو ما دفع عدسة "المشهد نيوز" إلى زيارة دار "زهرة مصر" للكبار بلا مأوى لمعرفة المزيد عن هذه القصص.

وكانت أبرز القصص التي سردتها سمر، قصة سيدة تُدعى "فاطمة" التي كانت تمكث بجوار مسجد السيدة زينب.

فاطمة كانت في سجلات الحكومة المصرية "متوفاة"، ولكن سمر قررت أن تضع حداً لهذه المأساة.

تلقت سمر استغاثة عبر حسابها على "فيسبوك"، وسارعت إلى إنقاذ فاطمة من الشارع. وبعد أن بدأت في البحث عن أصولها، اكتشفت أن ابن فاطمة وزوجته هما من تسببا في إلقائها في الشارع، بل وقاموا بإصدار شهادة وفاة لها.

وبعد جهدٍ كبير، تمكنت سمر من الوصول إلى ابنها، الذي رفض التعاون معها، ولكنها لم تستسلم. فقد تمكنت من استخراج بطاقة الرقم القومي لها، وإعادة تسجيلها على قيد الحياة في السجلات الرسمية.

من خلال هذا العمل البطولي، وجهت سمر رسالة قوية في شهر رمضان المبارك إلى كل الأبناء الذين تجاهلوا واجبهم تجاه والديهم، مؤكدة على ضرورة تذكر قول الله سبحانه وتعالى: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا". الرسالة كانت واضحة: "لا تدعوا أي سبب يجعلكم تتجاهلون كبار السن في العائلة، فالإحسان إليهم هو فريضة دينية وإنسانية".

تستمر سمر نديم في مسيرتها الإنسانية، مصرة على تقديم الأمل والراحة لأولئك الذين عانوا من قسوة الحياة ونسيان المجتمع.

أخبار متعلقة :