في خطوة تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتشجيع المجتمع على تبنّي نمط حياة أكثر نشاطًا، أطلقت وزارة الصحة السعودية النسخة الأولى من "دوري امش 30" ضمن حملة "امش 30".

وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج تحول القطاع الصحي، وهو أحد المشاريع الرئيسية لرؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى رفع معدلات النشاط البدني وتقليل نسب الأمراض المزمنة المرتبطة بقلة الحركة.

مشاركة واسعة تعكس وعي المجتمع

شهد الدوري منذ انطلاقه مشاركة أكثر من 10,000 شخص، موزعين على 2226 فريقًا من مختلف مناطق المملكة، حيث يلتزم كل مشارك بالمشي يوميًا لمدة 30 دقيقة، أي ما يعادل 8000 خطوة.

ويهدف الدوري إلى تعزيز ثقافة المشي كعادة صحية مستدامة، من خلال أجواء تنافسية مشجعة بين الأفراد والفرق، مما يعكس مدى تفاعل المجتمع مع المبادرات الصحية.

المشي.. أسلوب حياة يعزز جودة الحياة

أكد وزير الصحة السعودي، الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن هذه المبادرة تمثل خطوة كبيرة في تعزيز الصحة الوقائية، مشيرًا إلى أن المشي المنتظم يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والسمنة، كما أنه يساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة النشاط الذهني والبدني.

وأضاف أن الوزارة تعمل على نشر الوعي الصحي وتطوير استراتيجيات مستدامة لتحفيز المواطنين والمقيمين على ممارسة النشاط البدني ضمن حياتهم اليومية.

حملة "امش 30".. نجاح مستمر للعام الخامس

تأتي النسخة الأولى من الدوري امتدادًا للنجاح الكبير الذي حققته حملة "امش 30" منذ إطلاقها قبل خمس سنوات، حيث ساهمت في تعزيز ثقافة المشي لدى مختلف الفئات العمرية، وشجعت الأفراد على تبني نمط حياة أكثر نشاطًا وصحة.

وقد نجحت الحملة في توسيع قاعدة المشاركين سنويًا، مما جعلها واحدة من أبرز المبادرات الصحية في المملكة، التي تستهدف تحسين معدلات اللياقة البدنية لدى المجتمع السعودي.

جوائز تحفيزية تصل إلى 250 ألف ريال

ولتشجيع المزيد من المشاركين، أعلنت وزارة الصحة أن المسجلين في الدوري عبر تطبيق "صحتي" سيكونون مؤهلين للدخول في سحوبات على جوائز قيّمة تصل إلى 250 ألف ريال.

ويهدف هذا الحافز إلى تعزيز الإقبال على الدوري واستمرار المشاركين في تبني عادات صحية، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 في تحسين جودة الحياة ورفع الوعي بأهمية النشاط البدني.

"دوري امش 30".. خطوة نحو مجتمع أكثر صحة

تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في جهود تعزيز الصحة العامة بالمملكة، حيث تساهم في تغيير السلوكيات الصحية للأفراد، وتحفّزهم على تبني المشي كأسلوب حياة دائم، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر نشاطًا وصحة في المستقبل.