في خطوة جديدة لدعم السياحة البحرية وتعزيز وسائل النقل، أطلق أمين محافظة جدة صالح التركي، بحضور نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية الدكتور رميح الرميح، مشروع التاكسي البحري يوم الجمعة 7 مارس 2025، الموافق 7 رمضان 1446هـ. يعد المشروع جزءًا من رؤية السعودية 2030 لتطوير قطاع النقل البحري وتقديم حلول تنقل حديثة تواكب التطورات العالمية، مما يعزز من مكانة جدة كوجهة سياحية رئيسية على البحر الأحمر.

هدف المشروع: تجربة نقل جديدة لسكان جدة وزوارها

تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في النقل البحري في جدة، حيث تهدف إلى:

تحسين وسائل التنقل بين مناطق المدينة الساحلية.

توفير وسيلة نقل مريحة وسريعة بعيدًا عن الازدحام المروري.

دعم السياحة البحرية من خلال ربط الوجهات الترفيهية الرئيسية في جدة.

تطوير قطاع النقل البحري بما يتماشى مع المعايير البيئية والاستدامة.

المسار الأولي للتاكسي البحري: ثلاث محطات رئيسية

في مرحلته التجريبية، يعمل التاكسي البحري على ربط ثلاث وجهات رئيسية، وهي:

1. نادي جدة لليخوت – نقطة الانطلاق الرئيسية.

2. جدة التاريخية – لإتاحة تجربة سياحية مميزة.

3. شرم أبحر – والتي سيتم تفعيلها لاحقًا ضمن التوسعات المستقبلية.

وتسعى الجهات المسؤولة إلى توسيع نطاق الخدمة تدريجيًا لتشمل المزيد من المواقع على الواجهة البحرية، ما يجعلها وسيلة نقل بحرية متكاملة ومناسبة للجميع.

تفاصيل التشغيل والتسعيرة: تجربة مريحة بأسعار تنافسية

كشف المهندس يوسف الصائغ، الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات جدة، أن المشروع بدأ بمرحلة تجريبية باستخدام زورقين حديثين، يتسع الأول لـ 94 راكبًا، بينما يحمل الثاني 55 راكبًا، مع مراعاة تجهيزات خاصة لذوي الإعاقة لضمان راحة جميع المستخدمين.

أما بالنسبة للتسعيرة، فتبدأ تكلفة الرحلة من 25 ريالًا وقد تصل إلى 50 ريالًا حسب المسافة والوجهة، مع إعفاء الأطفال من الرسوم، مما يجعل الخدمة ميسورة التكلفة ومناسبة للعائلات والسياح.

آلية الحجز: منصة إلكترونية لتسهيل الوصول

لتسهيل تجربة الحجز، تم إطلاق منصة رقمية مخصصة تتيح للمستخدمين اختيار وجهتهم وحجز التذاكر مسبقًا، مما يضمن تجربة سلسة دون الحاجة للانتظار في الطوابير. يمكن للراغبين في تجربة التاكسي البحري الدخول إلى المنصة الإلكترونية لحجز مقاعدهم مسبقًا والاستمتاع بتجربة بحرية مريحة وآمنة.

المرحلة القادمة: مستقبل مشرق للنقل البحري في جدة

مع استمرار المرحلة التجريبية، تسعى الجهات المختصة إلى تقييم الأداء وتطوير الخدمة لتلبي احتياجات السكان والزوار. كما يتوقع أن تشمل التوسعات القادمة إضافة المزيد من المحطات، مع زيادة عدد الزوارق، لتصبح وسيلة نقل أساسية داخل جدة، تسهم في تقليل الازدحام وتقديم خيارات تنقل مستدامة.