مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي والروبوتات، أصبح من الواضح أن بعض المهارات التي كانت ضرورية في الماضي قد تصبح بلا فائدة خلال السنوات القادمة. تعتمد الشركات اليوم على الأتمتة والذكاء الاصطناعي لأداء العديد من المهام، مما يجعل بعض الوظائف التقليدية أقل أهمية، بل وربما تختفي تمامًا.

في هذا السياق، يصبح السؤال الملح: ما هي المهارات التي قد تصبح عديمة الفائدة خلال العقد المقبل؟ وكيف يمكن للأفراد التكيف مع هذا التغيير السريع؟

مهارات في طريقها إلى الاختفاء

1. إدخال البيانات: لم يعد هناك حاجة للموظفين لإدخال البيانات يدويًا، حيث أصبحت الأنظمة الذكية قادرة على القيام بهذه المهمة بسرعة ودقة أعلى.

2. الرد على المكالمات الهاتفية: بدأت روبوتات المحادثة وأنظمة الذكاء الاصطناعي تحل محل موظفي خدمة العملاء، حيث يمكنها التفاعل مع العملاء بكفاءة على مدار الساعة.

3. القيادة التقليدية: مع تطور السيارات ذاتية القيادة، قد يصبح سائقو سيارات الأجرة والشاحنات أقل طلبًا خلال السنوات القادمة.

4. الترجمة الأساسية: أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على الترجمة الفورية بدقة متزايدة، مما يهدد المترجمين الذين يعتمدون على المهارات التقليدية فقط.

5. التصنيع اليدوي البسيط: مع تطور الروبوتات القادرة على أداء المهام الصناعية بدقة وسرعة، قد تختفي العديد من الوظائف اليدوية في المصانع.

عندما فقدت مهارات عمر وظيفة بأكملها

كان "ياسر" يعمل في إدخال البيانات منذ أكثر من 15 عامًا، وكان يعتقد أن مهارته لا غنى عنها في سوق العمل. لكنه بدأ يلاحظ أن الشركات بدأت تعتمد على أنظمة ذكاء اصطناعي تقوم بنفس المهمة بسرعة وبدون أخطاء.

في أحد الأيام، تلقى ياسر رسالة من الشركة تخبره بأن وظيفته سيتم إلغاؤها خلال ستة أشهر، لأن النظام الجديد يمكنه إنجاز عمله في دقائق بدلاً من ساعات. شعر بالصدمة، لكنه قرر أن يتعلم مهارات جديدة مثل تحليل البيانات والبرمجة. بعد عام، حصل على وظيفة جديدة في نفس الشركة، لكن هذه المرة كمحلل بيانات، مما أنقذه من البطالة.

كيف تستعد لمستقبل بلا وظائف تقليدية؟

مع اختفاء بعض المهارات، من الضروري تطوير مهارات جديدة تواكب العصر. تشمل المهارات المطلوبة في المستقبل تحليل البيانات، البرمجة، الذكاء الاصطناعي، والتفكير الإبداعي. التكيف مع التغيرات هو مفتاح النجاح في عالم سريع التحول.

لا تكن ضحية المستقبل: استعد من الآن

في النهاية، لا يعني اختفاء بعض المهارات نهاية الفرص الوظيفية، بل يعني ضرورة التكيف والتعلم المستمر. من يطور مهاراته اليوم، سيكون أكثر استعدادًا لمواجهة المستقبل بثقة.