أعلنت مصادر حقوقية يمنية وفاة المعتقل الشاب "يحيى محمد سالم" داخل سجن عدن المركزي، يوم الاثنين الماضي، نتيجة إصابته بنوبة قلبية حادة، تفاقمت بسبب عدم توفر رعاية طبية كافية داخل السجن.

وأوضحت أسرة المعتقل، الذي كان يُحتجز منذ أربعة أشهر على خلفية اتهامات "غير واضحة" تتعلق بـ"أنشطة مناهضة للنظام"، أن ابنها تقدّم بأكثر من طلب لإجراء فحوصات طبية ونقله إلى مستشفى حكومي، لكن السلطات تجاهلت طلباته بشكل متكرر.

وأشارت إلى أن حالته الصحية تدهورت فجأة الأسبوع الماضي، حيث نُقل إلى عيادة السجن، لكنه توفي قبل تلقي أي علاج فعّال.

من جهتها، أدانت منظمة "سام للحقوق والحريات" الحادث، مؤكدةً أن "الوفاة نتجت عن سياسة الإهمال الطبي الممنهجة التي تتبعها إدارة السجن، والتي ترقى إلى مستوى التعذيب".

كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لكشف ملابسات الوفاة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن موجة غضب واسعة، حيث اتهم نشطاء السلطات بالاستهتار بأرواح المعتقلين، خاصةً في ظل تكرار حالات الوفاة في سجون عدن خلال الأعوام الأخيرة.

يُذكر أن السجن المركزي بعدن سُجِّلت فيه ثلاث حالات وفاة مشابهة خلال العام الجاري، كان آخرها وفاة المعتقل " عبدالله حسن" في مارس الماضي، مما أثار احتجاجات شعبية واسعة.

إلى الآن، لم تُصدر السلطات اليمنية أي بيان رسمي يوضح أسباب الوفاة أو الإجراءات المتخذة حيالها.