نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذير إيراني للمليشيا الحوثية: إغلاق وشيك لواردات الوقود عبر ميناء الحديدة خلال أقل من شهر - خبر صح, اليوم الخميس 13 مارس 2025 06:39 مساءً
في تطور جديد يُنذر بتصعيد خطير في الأزمة اليمنية، كشفت مصادر مطلعة أن إيران حذرت أدواتها في اليمن، مليشيا الحوثي، من اقتراب موعد توقف واردات الوقود عبر ميناء الحديدة، الذي يُعتبر الشريان الرئيسي لإمدادات المليشيا بالوقود.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التحذير يأتي في ظل خطط أمريكية محتملة لإغلاق الميناء أمام شحنات الوقود خلال أقل من 25 يوماً، ضمن إطار قرار تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصدر في وزارة النفط التابعة للمليشيا الحوثية في صنعاء المحتلة، فإن التحذير الإيراني جاء واضحاً ومباشراً، حيث أشارت طهران إلى أن الولايات المتحدة تعتزم فرض إجراءات أكثر صرامة تستهدف حرمان المليشيا من أحد أهم مصادر دخلها، وهو بيع وقود السفن التي تصل إلى ميناء الحديدة.
ويُعد هذا الإجراء، إذا تم تنفيذه، ضربة قوية للموارد المالية التي تعتمد عليها المليشيا لتمويل عملياتها العدائية ضد الشعب اليمني.
ميناء الحديدة: الشريان المالي للحوثيين
ميناء الحديدة، الواقع على البحر الأحمر، يُعتبر المصدر الرئيسي لإيرادات الوقود التي تعتمد عليها مليشيا الحوثي منذ سيطرتها عليه في عام 2018.
وتُشير التقديرات إلى أن الميناء يدرّ مئات الملايين من الدولارات سنوياً، حيث يتم استخدام عائداته بشكل أساسي لتمويل الحرب المستمرة ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى تمويل جهود المليشيا لقمع الشعب اليمني واستمرار سيطرتها على المناطق التي تحتلها.
ويأتي هذا التحذير في وقت تواجه فيه المليشيا الحوثية ضغوطاً متزايدة على مختلف الجبهات، سواء من خلال العمليات العسكرية للجيش الوطني اليمني المدعوم من تحالف دعم الشرعية، أو من خلال الضغوط الاقتصادية والسياسية الدولية التي تسعى إلى تجفيف منابع تمويل المليشيا.
القرار الأمريكي: خطوة تصعيدية جديدة
تمثل الخطوة الأمريكية المرتقبة بشأن إغلاق ميناء الحديدة أمام شحنات الوقود تصعيداً كبيراً في الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النفوذ الإيراني في اليمن، وتجفيف مصادر الدعم المالي والعسكري الذي تتلقاه مليشيا الحوثي من طهران.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار، إذا تم تطبيقه، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، حيث يعتمد ملايين المدنيين على الوقود القادم عبر الميناء لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها رسالة واضحة لإيران بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار استخدام ميناء الحديدة كأداة لدعم الأنشطة الإرهابية والعدائية التي تقوم بها المليشيا الحوثية ضد الشعب اليمني والمنطقة بأكملها.
ردود الفعل المحتملة
من المتوقع أن تواجه هذه الخطوة ردود فعل عنيفة من قبل مليشيا الحوثي، التي قد تلجأ إلى تصعيد هجماتها ضد المنشآت النفطية في السعودية والإمارات، أو استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، في محاولة منها لتعويض الخسائر المالية المحتملة جراء إغلاق الميناء.
كما قد تحاول المليشيا أيضاً اللجوء إلى السوق السوداء لتهريب الوقود، وهو ما سيؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
دعوة إلى الحل السياسي
وسط هذه التطورات، يدعو المراقبون إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف ويضع حداً لمعاناة الشعب اليمني.
ويشدد الخبراء على أن أي حل مستدام يجب أن يتضمن إنهاء سيطرة المليشيا الحوثية على الموارد الوطنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق دون قيود.
0 تعليق