خبر صح

اكتشاف خطير يُغيّر قواعد اللعبة في سماء اليمن - خبر صح

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اكتشاف خطير يُغيّر قواعد اللعبة في سماء اليمن - خبر صح, اليوم السبت 15 مارس 2025 02:03 صباحاً

كشفت دراسة استقصائية حديثة عن تطور تقني لافت قد يُعيد رسم ملامح الصراع الدائر في اليمن، حيث أفاد تقرير أمريكي بتمكن جماعة الحوثي من تهريب مكونات متقدمة تُستخدم في تطوير خلايا وقود الهيدروجين إلى داخل البلاد.

هذه الخطوة، التي لم تكن متوقعة، تُنذر بإحداث تغيير جذري في طبيعة العمليات العسكرية الجارية.

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم الخميس، فإن المواد المهربة تشمل مكونات خلايا وقود هيدروجينية وأسطوانات تخزين للهيدروجين المضغوط، والتي تم تصنيفها بشكل غير صحيح على أنها مواد طبية مثل أسطوانات الأكسجين.

وأشار التقرير إلى أن هذه التقنيات، التي تنتجها شركات صينية، تعزز بشكل كبير من قدرات الطائرات المسيّرة التابعة للحوثيين، مما يجعلها أكثر كفاءة واستدامة.

ووفقًا لما جاء في تحقيق أعده باحثون من منظمة "أبحاث تسليح الصراعات"، فإن استخدام هذه الخلايا يمنح الطائرات المسيّرة قدرة تحليق أكبر بكثير مقارنة بالتقنيات التقليدية.

فبينما لا تستطيع الطائرات الحالية التي تعمل بالبطاريات أو محركات الاحتراق العادية تجاوز مسافة 750 ميلًا، يمكن لتلك المجهزة بخلايا وقود الهيدروجين قطع ثلاثة أضعاف تلك المسافة.

كما أن انخفاض الحرارة والضوضاء الناتجة عن هذه الخلايا يجعل من الصعب للغاية اكتشافها عبر الرادارات أو أجهزة الاستشعار الحراري والصوتي.

وفي سياق التحقيق، قال تيمور خان، أحد المحققين البريطانيين المتخصصين في تتبع الأسلحة المستخدمة في النزاعات العالمية: "هذا النوع من الابتكارات قد يمنح الحوثيين عنصر المفاجأة في أي عملية مستقبلية".

وأضاف: "إن الحصول على مصدر جديد لهذه التقنيات يمثل دفعة استراتيجية كبيرة، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار القيود المفروضة على الإمدادات العسكرية التقليدية".

التقرير أشار أيضًا إلى أن خان قام بزيارة إلى جنوب غرب اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث عثرت القوات الحكومية على أجزاء من نظام خلية وقود الهيدروجين في قارب صغير قبالة الساحل، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأسلحة الحديثة.

ويؤكد هذا الاكتشاف أن الحوثيين ليسوا فقط قادرين على تهريب مكونات معقدة، بل إنهم بدأوا بالفعل في دمجها ضمن منظوماتهم القتالية.

من جانب آخر، أثارت هذه التطورات تساؤلات حول مصدر هذه التقنيات. وعلى الرغم من أن الشركات الصينية المنتجة لهذه المكونات لم تكن متورطة مباشرةً وفقًا للمعلومات المتوفرة حتى الآن، إلا أن التقرير يشير إلى وجود شبكة تهريب دولية قد تكون مسؤولة عن إيصال هذه المواد إلى اليمن.

يُذكر أن خلايا وقود الهيدروجين تعمل من خلال تفاعل كيميائي بين الهيدروجين المضغوط والأكسجين الموجود في الهواء، وهو ما ينتج الكهرباء اللازمة لتحريك المحركات.

وهذه العملية لا تصدر سوى كميات ضئيلة من البخار، مما يجعلها أكثر كتماناً وصعوبة في الرصد مقارنة بالمحركات التقليدية.

في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية بشأن الصراع اليمني، يبدو أن هذه التطورات ستزيد من تعقيد المشهد العسكري، وقد تفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق في المنطقة.

أخبار متعلقة :