إذا صدقت تلك المعلومات فإن نافذة جديدة ستفتح الطريق أمام الاستقرار المؤسسي من خلال حكومة قادرة تماما على حماية مواطنيها، هناك ثلاثة أسماء مرشحة لرئاسة الحكومة هي:

رجل الأعمال والسياسي البارز أحمد صالح العيسي وعبد العزيز المفلحي وأحمد الميسري، وعلى ما يبدو أن حظوظ العيسي هي الأكثر بحسب المصادر، فقد استقرت السعودية وبريطانيا على ضرورة تشكيل حكومة برئاسة شخصية جنوبية لديها القدرة على تلبية احتياجات الناس وبسط سلطة الدولة في جميع أنحاء البلاد..

صحيح أن احتياجات إعادة البناء كبيرة، لكنها ليست مستعصية على الحل، خاصة إذا ما كان رئيس الحكومة قويا، قاردا على إعادة المؤسسات الحكومية إلى العمل ويجعل شعار حكومته، الإصلاح والإنقاذ، فالإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي..

يرى البريطانيون أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون من حيث الوزراء وحسابات القوى السياسية فيها، حكومة تحمل مواصفات إصلاحية حقيقية ويكون رئيسها قد اختبر بالشأن العام وبعيدا عن الصفقات المشبوهة، لذلك يميلون إلى العيسي بوصفه تلك الشخصية..

تأتي رؤية البريطانيين من ضرورة أن يكون اليمن سيد نفسه من دون تقييده بعلاقات ورهانات خارجية والعيسي نسج خلال السنوات الماضية علاقات متوازنة مع جميع دول الإقليم دون الارتهان لأحد، إضافة إلى علاقته الداخلية مع جميع مكونات الشرعية وقاعدته التي ينطلق منها، أنه يجب أن نراهن على بعضنا البعض وعلى الدستور ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، وأيا يضفر برئاسة الحكومة من بين الثلاثة، فإن ذلك سيكون مكسبا لبناء الدولة وترميم علاقاتنا مع دول الإقليم وفق المصالح المشتركة وبعيدا عن التبعية..