نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الزبيدي يلتقي قبيلة مراد في عتق وسط ترحيب رسمي وقبلي كبير - خبر صح, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 02:03 صباحاً
في خطوة لافتة تعكس حرصه على التواصل مع القوى الاجتماعية المؤثرة في البلاد، ظهر اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم أمس بجانب قيادات بارزة من قبيلة مراد، إحدى أبرز القبائل اليمنية في محافظة مأرب. اللقاء الذي جرى في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التلاحم الوطني وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تشهدها البلاد.
وبحسب مصادر محلية، استقبلت قبيلة مراد برئاسة الشيخ أحمد محمد القردعي، أحد أبرز مشايخها، اللواء عيدروس الزبيدي في أجواء وصفت بالودية والمليئة بالترحيب. واستعرض اللقاء، الذي حضره عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين، أبرز القضايا الوطنية والسياسية، بالإضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.
تفاصيل اللقاء وأجواء الاستقبال استقبلت قبيلة مراد الزبيدي بمظاهر تقليدية تعكس مكانة الضيف الكبير، حيث تم تنظيم استقبال رسمي وشعبي في مدينة عتق، شمل إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجاً بالزيارة، بالإضافة إلى تقديم القهوة اليمنية التقليدية والضيافة القبلية المعروفة. وعبر الشيخ أحمد محمد القردعي خلال كلمته عن اعتزازه بهذه الزيارة، مؤكداً على أهمية دعم الجهود الوطنية لتحقيق السلام والاستقرار، ومشدداً على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لتجاوز الأزمات التي تعصف بالبلاد.
من جانبه، ألقى اللواء عيدروس الزبيدي كلمة أكد فيها على أهمية دور القبائل اليمنية كركيزة أساسية في بناء الدولة ودعم جهود التنمية والأمن. وأشار الزبيدي إلى أن زيارته لقبيلة مراد تأتي في سياق تعزيز العلاقات بين مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية في اليمن، معرباً عن تقديره للدور الذي تلعبه القبائل في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز قيم التعايش والسلام.
رسائل سياسية وأبعاد استراتيجية يُنظر إلى هذه الزيارة باعتبارها تحمل رسائل سياسية هامة، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها اليمن. ويبدو أن الزبيدي يسعى من خلال مثل هذه اللقاءات إلى توسيع دائرة الدعم الشعبي والقبلي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك إلى تعزيز الحوار مع مختلف القوى الوطنية والاجتماعية في البلاد.
ويشير المحللون إلى أن اختيار قبيلة مراد، التي تعد واحدة من أكبر وأقوى القبائل في اليمن، يعكس استراتيجية مدروسة لتعزيز التحالفات القبلية والعسكرية في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية. كما أن اختيار عتق كموقع للقاء يحمل دلالات رمزية، إذ تُعد المدينة مركزاً مهماً للتفاعل بين مختلف القوى في محافظتي شبوة ومأرب.
ردود فعل وآفاق مستقبلية الزيارة لاقت اهتماماً واسعاً على المستوى المحلي، حيث عبر العديد من الناشطين السياسيين والإعلاميين عن ترحيبهم بهذه الخطوة، معتبرين أنها تعكس روح المسؤولية الوطنية وتسهم في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف. وفي الوقت نفسه، يأمل المواطنون أن تسفر مثل هذه اللقاءات عن نتائج عملية تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية والأمنية في المناطق المتضررة من الصراع.
وبينما لم يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء، إلا أن المصادر تشير إلى أن الزبيدي والشيخ القردعي بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، بما في ذلك الأمن والتنمية الاقتصادية.
ختاماً، يُعتبر هذا اللقاء بين اللواء عيدروس الزبيدي وقبيلة مراد خطوة مهمة على طريق بناء الثقة وتوحيد الجهود الوطنية، وهو ما قد يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية في اليمن، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.
0 تعليق